أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السيطرة على غزة ردود فعل غاضبة ، حيث تتوالى التعليقات العربية والدولية بشأن تصريح ترامب حول السيطرة الأميركية على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا" الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.
و في مؤتمر صحفي مشترك له مع نتانياهو ، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، متوقعًا أن يتحول إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وأن الفلسطينيين "سيرغبون بشدة" في المغادرة، خصوصا بعد الحرب التي دمرت المنطقة.
كما تحدث عن جهود الإدارة الأميركية لتقريب المواقف بين السعوديين والإسرائيليين بهدف التوصل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات بينهما، مشيرًا إلى أن "السعودية لا تطالب بإقامة دولة فلسطينية".
أعلنت حماس رفضها القاطع على مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة، وقالت إن هدف الاحتلال الحقيقي من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع ، وذكرت أنه بدلا من محاسبة الاحتلال الصهيوني على جريمة الإبادة الجماعية والتهجير يُكافأ ولا يُعاقب.
ووصف القيادي في حماس، سامي أبو زهري، دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها "طرد من أرضهم".
أكدت المملكة العربية السعودية، على موقفها حول قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات ، حيث شددت على رفضها القاطع للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال فرض الوقائع على الأرض.
شدد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، على أهمية المضي قدما في مشاريع التعافي بقطاع غزة، من دون مغادرة الفلسطينيون أراضيهم ،حيث أكد خلال لقائه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني على دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية .
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن ثوابت القضية الفلسطينية تحظى بإجماع عربي كامل، مشددة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرةً أن الضفة الغربية وقطاع غزة يشكلان معاً إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية.
أكد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، على ضرورة تحقيق السلام العادل ، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، و وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
أكدت سلطنة عُمان، على رفضها القاطع لأي محاولات ترمي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعت إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
و جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية العمانية، حيث أكدت على موقفها الثابت ورفضها القاطع أي محاولات لتهجير سكان غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لإقامة دولته المستقلة على أرضه".