غزة: الاحتلال الصهيوني يستأنف القصف و مئات الشهداء تحت الأنقاض

استفاق قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء 18 مارس على واحدة من أعنف موجات القصف الصهيوني، حيث شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات المكثفة التي خلفت حتى الآن 356 شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة في غزة.
أكدت مصادر محلية أن جيش الاحتلال استخدم أكثر من 100 طائرة حربية في قصفه لمناطق متعددة، وسط تهديدات بتوسيع نطاق الهجوم. و شملت الغارات مواقع في مخيم المغازي وسط القطاع، و خان يونس و رفح جنوبا، إضافة إلى بيت حانون و مخيم جباليا شمالا، في هجمات متزامنة جعلت المدنيين محاصرين وسط الدمار و الموت.
الدفاع المدني في غزة أطلق نداءات استغاثة، مشيرا إلى أن طواقمه تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى مواقع القصف لانتشال الضحايا.
من جهته، صرح مدير مستشفى الشفاء، د. محمد أبو سلمية، بأن المرافق الصحية في القطاع تعيش حالة انهيار تام، مع نفاد الإمدادات الطبية و صعوبة استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين. و أضاف بحزن: "نسمع أصوات الضحايا تحت الأنقاض، لكن لا يمكننا الوصول إليهم... المنظومة الصحية غير قادرة على التعامل مع هذه الكارثة".
و في رد فعل سريع، حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو و حكومته "المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان الغادر". و اتهمت الحركة الاحتلال بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، و تعريض حياة الأسرى الصهاينة في غزة للخطر.
بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي الهجوم بأنه "محاولة فاشلة لفرض الهيمنة الصهيونية على المقاومة"، مؤكدة أن "هذا العدوان لن يغير المعادلات، لا في الميدان و لا على طاولة المفاوضات".