الجزائر تودع عميدة الموسيقى التارقية…الفنانة “بادي لالة” تنتقل إلى رحمة الله

توفيت الفنانة الجزائرية القديرة بادي لالة، عميدة فن التيندي، يوم أمس الاثنين 21 أفريل ، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع المرض، في مستشفى تيزي وزو .
تُعد الفنانة الراحلة بادي لالة بنت سالم، المولودة سنة 1937 في عين قزام جنوب تمنراست، من أبرز رموز فن التيندي، وعميدته بلا منازع ،كرّست حياتها لخدمة هذا اللون الموسيقي التارقي الأصيل، حيث بدأت منذ صغرها، وتحديدًا في سن العاشرة، بجمع الأشعار المتوارثة، متأثرة بوالدتها، لتصبح لاحقًا صوتًا نسائيًا فريدًا حمل رسالة التراث والثقافة الطوارقية إلى العالم.
وبعد انطلاقتها الاحترافية في الستينيات أسست الفقيدة في 1990 جمعية "إساكتا" (تذكار) قبل أن تؤدي جولات فنية بالعديد من البلدان الأوروبية رفقة حوالي 15 من فناني وفنانات هذه الفرقة, وقد قامت بادي لالة منذ ذلك الحين بالتعاون مع الموسيقيين الشباب الطوارق من مختلف بلدان منطقة الساحل ما جعلها بحق الأم الروحية لكل طوارق المنطقة.
وأصدرت الراحلة في 2017 أول ألبوم لها يحمل اسمها عادت من خلاله إلى العالم الموسيقي والشعري لمنطقة الأهقار في كل تجلياته وثرائه التقليدي والعصري ميزه خصوصا التنوع في الألحان والإيقاعات.
تركت بادي لالة تركت وراءها إرثًا فنيًا خالداً ، إذ كانت الراحلة أيقونة في الفن التارقي، مزجت بين تراث الأهقار والإيقاعات العصرية، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات الفنية في الجزائر والعالم.
أعرب وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، عن تعازيه في وفاة الفنانة بادي لالة، مشيدًا بإرثها الفني الخالد، ومعتبرًا إياها أيقونة في الفن التارقي .