الأربعاء ناث ايراثن تتحول الى رماد بفعل الحرائق المهولة والقوية

الأربعاء ناث ايراثن تتحول الى رماد بفعل الحرائق المهولة والقوية

كانت الساعة تشير الى حدود الثانية بعد الزوال لما تنقلنا الى منطقة الأربعاء ناث ايراثن للوقوف على الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها النيران في المنطقة حيث أتت على الأخضر واليابس حيث كنا في الطريق نشاهد بعض مخلفات هذه الخسائر قبل الوصول الى المنطقة التي كانت الأكثر تضررا  من الحرائق قرية اخليجان التابعة لبلدية اث عقواشة والشيء الايجابي أننا في الطريق صادفنا عدة قوافل تضامن  من كل الولايات ما يؤكد قطع الطريق أمام الراغبين في زعزعة استقرار الوطن وتوقيف التضامن أو تعليق النشاطات الخيرية لفائدة سكان ولاية تيزي وزو بعد الحادثة التي وقعت وحرق شاب من خميس مليانة من طرف مجموعة من الأشخاص .

قوافل تضامنية كبيرة في الطريق من كل الولايات والوجهة بلدية اث عقواشة

وصلنا الى عاصمة دائرة الأربعاء ناث إيراثن بعد تقريبا ساعة من السير بسبب ضيق الطريق من جهة والقوافل التضامنية المعتبرة التي كانت في الطريق من جهة أخرى في كل لحظة نشاهد قافلة من ولاية معية وهذا ما أعطى لنا الثقة والتفاؤل بأن الشعب الجزائري كان يبحث  عن التضامن وفقط بعيدا عن الأمور الأخرى وهذا ما تجلى في الطريق حيث وجدنا الكثير من المواطنين الذين كانوا ينظمون حركة المرور وتوجيه القوافل في الطريق لان الأغلبية لا تعرف الطريق وهذا وسط الأجواء السائدة ورغم حرارة الطقس وقوة الحرائق التي لا تزال مشتعلة .

محلات مغلقة وحركة تجارية شبه منعدمة في مدينة الاربعاء ناث ايراثن

بعد أن وصلنا الى مدينة الأربعاء ناث إيراثن مسقط الشهيد البطل عبان رمضان أول شيء رأيته هو غلق المحلات التجارية وتعليق الأنشطة التجارية بشكل كبير وبنسبة معتبرة وهذا تضامنا مع العائلات المتضررة  في هذه الحرائق حيث لم نجد سوى بعض المحلات والأكشاك المفتوحة والبقية أغلقت أبوابها وجدنا شباب بالقرب من هذه المحلات يوجهون الناس والمتضامنين سكان المنطقة إلى منطقة اخليجان واث عقواشة على التوالي لان الضرر كان كبيرا سواء ماديا او بشريا وهذا ما تثبته الإحصائيات الرسمية .

الحزن كان كبيرا على الحرائق والجريمة المرتكبة في المنطقة

الحزن كان باديا على وجه السكان في الأربعاء ناث ايراثن من الحرائق والخسائر الكبيرة جدا فضلا عن الجريمة التي زادت الطين بلة وعقدت الأمور أكثر في منطقة القبائل حيث لم يجد السكان تفسيرا لها وطالبوا بضرورة محاسبة الفاعلين لتفادي تلطيخ سمعة منطقة الشهيد عبان رمضان في أوساط الجزائريين لان ما قاموا بالفعل لا يمثلون لا منطقة القبائل ولا الأربعاء ناث ايراثن هكذا قال لنا البعض منهم ما يعطى الانطباع أن الجريمة فعل معزول ويتحمل مسؤوليته فقط من ارتكبوا الجريمة وطالبوا بمحاسبتهم من طرف الجهات المسؤولة والمعنية .

خسائر مادية وبشرية  معتبرة في المحاصيل الزراعية ، المنازل  ،المركبات والأشخاص

خلال المعاينة الأولية للخسائر وقفنا على عدة أشياء خسائر في المحاصيل الزراعية كما تبرزه مقاطع من الفيديو التي صورناها من جهة اضافة الى الصور التي  التقطتها في عين المكان حيث اتت النيران على الأخضر واليابس من  تحت الغابات الى فوق الأدغال تحولت المنطقة الى رماد حتى الخسائر في المركبات والمنازل حيث تعرضت جملة من المنازل والسيارات الى الحرق وهذا ما شاهدناه في عين المكان وحتى فيلات احترقت ما يؤكد أن النيران كانت قوية ومهولة جدا ولا يمكن بأي حال من الأحوال السيطرة عليها بالنظر الى قلة الإمكانيات من جهة والتضاريس الجبلية الوعرة من جهة أخرى .

التبرعات كانت كبيرة ومحلات خاصة مسخرة لتخزينها

ما لافت انتباهي خلال هذا الربورتاج هي المحلات المسخرة لجمع التبرعات التي لم تكن كافية بالأربعاء ناث ايراثن بفعل التضامن الكبير من طرف الجزائريين الذين جاؤوا من كل ولايات الوطن وهذا من أجل الوقوف الى جانب إخوانهم في منطقة القبائل حيث تم الاستنجاد بمحلات خاصة لجمع التبعات التي كانت متنوعة جدا بين المواد الغذائية الافرشة  الأغطية والملابس اضافة الى الأجهزة الكهرومنزلية والمواد الاستهلاكية الأخرى ما يعطى الانطباع أن التضامن كان كبيرا بين أبناء الشعب الواحد حيث أثنى الجميع في المنطقة على الهبة التضامنية الكبيرة منذ الوهلة الأولى وهذه هي الجزائر .

 [video width="368" height="640" mp4="https://reveildalgerie.dz/AR/wp-content/uploads/2021/08/received_894510841471530.mp4"][/video] 

رغم الصدمة بقي وجه والروح التضامن بين الجزائريين

ورغم أن الصدمة كانت كبيرة من خلال السائر المسجلة على كل المستويات مادية وبشرية والثروة الحيوانية والفلاحية أن وجه التضامن كان له انعكاس إيجابي وخفف على المتضررين  وعزز الوحدة الوطنية بين الشعب الجزائري حيث كان البعض ينادي عبر السيارات والشاحنات خاوة خاوة وهذا شيئ إيجابي إن دل على شيئ انما يدل على الروح التضامن الموجود بين الجزائريين في الأوقات الصعبة والعصبية . الربورتاج من إعداد أ-ج