في طبعته الثانية.. أزيد من 10 آلاف مواطن شارك في مهرجان الرياضات بالعاصمة

اختتمت الطبعة الثانية من مهرجان الجزائر العاصمة للرياضات فعالياتها بنجاح، حيث عرفت المشاركة الفعالة لأكثر من 10 آلاف شخص من مختلف شرائح المجتمع، الذين توافدوا على 14 فضاء رياضي موزع عبر عدة بلديات في الولاية، حسب ما أعلنه اليوم السبت 3 ماي، مدير الشباب و الرياضة ياسين سيافي، لوكالة الأنباء الجزائرية.
و عبر سيافي، عن سعادته البالغة بهذا النجاح، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمشاركين قد فاق التوقعات، متجاوزا العشرة آلاف مشارك في مختلف الرياضات. و أضاف قائلا: "هذا المهرجان يعدُ انتصارا على مستوى المشاركة المجتمعية، حيث تحقق هدفنا في تحويل المواطن من متفرج إلى مشارك فعال في مختلف الأنشطة الرياضية".
المهرجان استهدف العديد من المواقع الجديدة، التي تحولت إلى فضاءات رياضية مفتوحة للجميع. من بين هذه الأماكن نجد ساحة كيتاني في باب الوادي، الحديقة الإيكولوجية في واد السمار، بالإضافة إلى أماكن أخرى مثل حديقة التجارب بالحامة و سد الدويرة.
كما تم تجهيز 14 مسبحا مفتوحا للجمهور، مما أتاح فرصة ممارسة الرياضة في أماكن مريحة و دون قيود.
أدخلت في هذه الطبعة العديد من الأنشطة المبتكرة، التي لم يكن الجمهور يتوقعها، مثل سباق الباكيارد (سباق المقاومة) و فيت غايمز (ألعاب اللياقة البدنية)، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات رياضية مثل كرة السلة الثلاثية (3 ضد 3) وأ لعاب مخصصة للأطفال الرضع و أطفال التريزوميا، لتكون التظاهرة أكثر شمولا و تنوعا.
و أشار مدير الشباب و الرياضة، أن هذه المبادرة تساهم في استرجاع الفضاءات العامة لصالح الأنشطة الرياضية، و هو ما يعكس رؤية أوسع تهدف إلى دعم الرياضة كجزء من الحياة اليومية للمواطن. و أكد أن هذه الأنشطة تساهم في تكوين سلوكيات إيجابية لدى المشاركين، و تجعل الرياضة جزءا من الروتين اليومي للعائلات.
و أضاف سيافي أن المهرجان يسعى إلى إضفاء طابع دولي على تظاهراته القادمة، معبرا عن طموحه بأن تكون الجزائر العاصمة نقطة إشعاع رياضي على الصعيدين الوطني و الدولي.
و في الختام، أشار المسؤولون إلى أن الأهداف الأساسية للمهرجان تم تحقيقها بامتياز، خاصة فيما يتعلق بإدخال البهجة و السرور على وجوه الأطفال، الذين كان لهم النصيب الأكبر من الأنشطة و البرامج المعدة خصيصا لهم. "إن أكبر نجاح تحقق هو رسم الابتسامة على وجوه الأطفال، و هذا ما كنا نسعى لتحقيقه" هكذا ختم سيافي حديثه.