الأمم المتحدة : العالم لا يمكنه تحمل إندلاع مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان

يتواصل القصف المتبادل بين الهند وباكستان على طول خط وقف إطلاق النار في كشمير، وذلك في أعقاب غارات جوية شنتها الهند استهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بدعوى أنها تضم بنى تحتية لجماعات إرهابية متورطة في هجوم مسلح وقع بكشمير الشهر الماضي.
و في ظل التصعيد العسكري الأخير بين الهند وباكستان، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التطورات، محذرًا من أن العالم لا يمكنه تحمل مواجهة عسكرية بين البلدين النوويين، داعيا الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين.
و جاءت هذه التصريحات بعد تنفيذ الهند عملية "سندور"، التي استهدفت تسعة مواقع في باكستان ومنطقة كشمير الخاضعة لإدارتها، بزعم أنها تضم بنى تحتية لجماعات إرهابية متورطة في هجوم دامٍ في كشمير الهندية أسفر عن مقتل 26 شخصًا، وردت تقارير تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في هذه الضربات، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
وفي رد فعل على الهجمات، أعلنت باكستان أنها أسقطت عدة طائرات هندية، ووصفت الهجمات بأنها "عمل عدواني" استهدف المدنيين، مؤكدة على حقها في الرد في الوقت والمكان المناسبين.
و للإشارة، يُذكر أن النزاع بين الهند وباكستان حول منطقة كشمير يعود إلى عام 1947، وقد أدى إلى عدة حروب ومواجهات مسلحة بين البلدين، و التصعيد الحالي يُعد من أخطر الأزمات بين الجانبين في السنوات الأخيرة، مما يستدعي جهودًا دولية مكثفة لمنع اندلاع صراع شامل قد تكون عواقبه كارثية على المنطقة والعالم.