تحضيرات الامتحانات المدرسية وظاهرة تمزيق الكراريس…هذه هي أوامر الوزير سعداوي

ترأس وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، مساء امس الأحد 11 ماي ، ندوة وطنية من مقر الوزارة بالمرادية، عبر تقنية التحاضر المرئي،بحضور إطارات من الإدارة المركزية، وإطارات من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ومديرو التربية.
و وفق بيان وزارة التربية ، فإن هذه الندوة خصصت للوقوف على جاهزية مديريات التربية واستكمالها لكافة الترتيبات المرتبطة بتنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية، تنفيذا للتوجيهات المقدمة لهم بهذا الخصوص .
و في هذا السياق، استمع الوزير إلى عروض قدّمها مديرو التربية حول الترتيبات والتدابير الميدانية المتخذة لضمان جاهزية مراكز الإجراء، من جميع الجوانب، المادية واللوجيستية والتأطير، لاستقبال وتأطير المترشحين في أحسن الظروف.
كما وجّه الوزير مديري التربية إلى مواصلة الجهود وتكثيف الزيارات الميدانية إلى المراكز المعنية، مع الحرص على الوقوف شخصيًا على مدى جاهزيتها من جميع الجوانب، وذلك وفقًا لما هو منصوص عليه في دليل تنظيم الامتحانات المدرسية. كما شدّد على ضرورة التأكد من الجاهزية الوظيفية لجميع الأجهزة المسخّرة لهذا الغرض، داعيًا إلى التنسيق الدائم مع السادة الولاة لتلبية الاحتياجات التي قد تُسجَّل، لا سيما تلك الخارجة عن صلاحيات مديري التربية.
و في سياق آخر، وفي إطار التنسيق بين وزارة التربية الوطنية والمرصد الوطني للمجتمع المدني، لمرافقة التلاميذ ورفع مستوى وعيهم إزاء بعض السلوكات السلبية والغريبة عن المدرسة الجزائرية ومنها تلك التي نلاحظها نهاية السنة الدراسية من تمزيق الكراريس ورميها أمام المؤسسات التربوية، أمر الوزير بالسهر على إنجاح الحملة التوعوية الموجّهة لفائدة التلاميذ، وتحسيسهم بضرورة المحافظة على نظافة المؤسسات التربوية ومحيطها، والالتزام بتقديم الكراريس المستعملة لإدارة المؤسسة التربوية بدل تمزيقها ورميها.
ومن أجل ذلك يتعين على مديري المؤسسات التربوية تخصيص قاعة توضع فيها الكراريس المسترجعة، حتى يتسنى للمؤسسة العمومية للاسترجاع من استلامها وتدويرها في إطار الاتفاق المبرم في هذا الشأن مع وزارة البيئة.
كما سيقوم المرصد الوطني للمجتمع المدني بتجنيد فواعل المجتمع المدني للانخراط في الحملات التحسيسية في محيط المؤسسات التربوية، لإعطاء دفع أكبر لعملية تحسيس التلاميذ وأوليائهم، بهدف المحافظة على نظافة المحيط الخارجي لمؤسساتنا التربوية.
وبخصوص التأخر المسجّل في إنجاز مجموعة من الهياكل التربوية لفائدة القطاع، والذي وقف عليه خلال زياراته الميدانية إلى عديد الولايات، أكّد الوزير على ضرورة التقيد الصارم بما ينص عليه المـرسـوم التــنـفـيـذي رقم 10 - 04 مـؤرّخ في 04 جانفي 2010 المحدد لكــيـفــيـات إعـداد الخــريـطـة المدرسية وتنفيذها ومراقبتها، حيث غالبا ما يكون اختيار مواقع لا تتوفر فيها الأرضية اللازمة لتجسيد المشروع سببا في عدم تسجيله وتأخر إنجازه.
ولتفادي مثل هذه الوضعيات، وجّه الوزير مديري التربية إلى ضرورة التنسيق مع الجهات المختصة، للتمكّن من متابعة المشاريع المقترحة عن كثب، والتأكد من توفّر الشروط اللازمة للأرضية التي سيتم فيها المشروع عند اختيار موقع الإنجاز، وموافاة الإدارة المركزية بكافة المعطيات في الوقت المناسب.