يوم الدراسي حول تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية في الإعلام الوطني

أشرف وزير الإتصال محمد مزيان، اليوم السبت 17 ماي ، رفقة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد ،بولاية باتنة في فعاليات يوم دراسي موسوم بعنوان: " الاعلام بالأمازيغية في الجزائر: تثمين للتجربة واستشراف للمستقبل".
و ينظم هذا اليوم الدراسي بقاعة المحاضرات الكبرى لجامعة الحاج لخضر بباتنة 01، من طرف المحافظة السامية للأمازيغية، وولاية باتنة وبالشراكة مع جمعية المراسلين والصحفيين الاوراس بولاية باتنة ، و يعرف تنظيم عدة ورشات تعنى بترقية الاعلام في الامازيغية بين الواقع والتطلعات، وتحديات واستشراف للمستقبل.
و بهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، خلال كلمته في افتتاح اليوم الدراسي ،أن اللغة الأمازيغية تشكل ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية الجزائرية، ومكونًا حيويًا في وجدان الأمة، معبرًا عن دورها كشريان نابض يعزز الترابط الثقافي والاجتماعي.
و أوضح أن تعزيز اللغة الأمازيغية لا يهدف إلى الإقصاء أو الإحلال، بل يسعى إلى دعم الوحدة الوطنية وترسيخ الانسجام بين مكونات النسيج الاجتماعي، معتبرًا إياها رافدًا أساسيًا للتنوع الثقافي الذي يثري التراث الوطني ويعزز أواصر التلاحم الاجتماعي.
كما أشار إلى أن وحدة الهوية الوطنية ليست خيارًا بل مصيرًا مشتركًا لا يمكن التراجع عنه، معبرًا عن رفضه لأي محاولة للمساس بثوابتها أو التنافس على الانتماء الوطني. وأكد أن أي محاولة للنيل من مكونات الهوية تُعد اعتداءً مباشرًا على وجدان الأمة ومشروعها السيادي.
و شدد على أن الحفاظ على الأمن الوطني يتطلب وحدة وطنية متينة تعلي من قيمة جميع مكونات الهوية الجزائرية، وفي مقدمتها الإسلام والعربية والأمازيغية، التي تشكل معًا نسيجًا مترابطًا لا يقبل التجزئة، مضيفا أن هذا اللقاء ليس مجرد مناسبة علمية، بل محطة وطنية لتقييم المسار الذي قطعتْه الدولة الجزائرية في إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية وتعزيز مكانتها في إطار الوحدة الوطنية.