814 كم جديدة تُضاف إلى شبكة السكك الحديدية الجزائرية خلال السنوات الخمس الماضية

على مدى السنوات الخمس الماضية، شهدت شبكة السكك الحديدية في الجزائر تطورا ملحوظا، حيث تم إضافة 814 كيلومترا جديدة من الخطوط وضعتها الحكومة حيز الخدمة، في خطوة تعمل على دعم الربط الوطني و تحسين البنية التحتية للنقل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، اليوم الخميس 29 ماي.
و خلال الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس عزوز ناصري، و بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان كوثر كريكو و أعضاء من الحكومة، أوضح الوزير رخروخ أن البرنامج الوطني لتطوير خطوط السكك الحديدية مستمر بوتيرة متسارعة، مع التركيز على مشاريع ضخمة تربط مختلف مناطق البلاد.
كما أشار رخروخ إلى تقدم الأعمال على "رواق الهضاب العليا"، الذي سيمتد من تبسة شرقا إلى سيدي بلعباس غربا، مؤكدا أن جزءا مهما من هذا المشروع، و هو المقطع الرابط بين فرندة و تيسمسيلت بطول 73 كيلومترا، سيدخل حيز الاستغلال قبل نهاية سنة 2025.
مع تشغيل هذا الجزء، سيصبح الرواق بكامله جاهزا لاستقبال حركة القطارات، ما يقوي الربط بين شرق و غرب الجزائر و يسهل حركة الركاب و البضائع.
على صعيد آخر، كشف الوزير عن تطورات في مشروع "الرواق المنجمي الغربي" الذي يمتد لمسافة 950 كيلومترا من بشار إلى غارا جبيلات بتندوف. و أوضح أن مقطع بشار-عبادلة، بطول 100 كيلومتر، تم استلامه مؤخرا، بينما من المنتظر تسلم مقطع آخر بطول 135 كيلومترا بين تندوف و غارا جبيلات في جويلية المقبل.
كما أشار إلى أن الأعمال المتبقية من هذا المشروع سيتم الانتهاء منها بحلول نهاية العام الجاري، و هو ما سيساهم في دعم نقل الموارد الطبيعية و ربط المناطق النائية.
في النهاية، شدد رخروخ على أن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ممكنا إلا بفضل اعتماد "نمط جديد" في تنفيذ المشاريع، ما سمح بتحقيق سرعة قياسية في وتيرة الإنجاز. و أضاف أن هذا التوجه يشكل جزءا من رؤية شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، بما يحقق تنمية متوازنة على المستوى الوطني، و يرتقي بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.