افتتاح الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك

أشرف كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، اليوم الثلاثاء 24 جوان ، بمركز المؤتمرات "أحمد بن أحمد" بولاية وهران، على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك (JST12)، والملتقى الوطني حول الطاقة، إلى جانب الندوة الدولية حول الهيدروجين الأخضر.
و وفق ما أفاد به بيان وزارة الطاقة ، فقد أكد كاتب الدولة في كلمته الافتتاحية، أن هذه الأيام تمثل فضاء استراتيجيا يجمع بين العلماء، الباحثين، والمهنيين لمناقشة قضايا الطاقة والتكنولوجيا والابتكار، مشيرا إلى أن الجزائر، الغنية بمواردها الأحفورية والمتجددة، تواجه تحديا مزدوجا: تلبية الطلب المحلي المتزايد وضمان التحول نحو نموذج طاقوي أكثر استدامة.
و أضاف أن التحول الطاقوي في الجزائر ليس خيارا ظرفيا، بل هو توجه استراتيجي يتطلب استثمارات موجهة، وابتكارا تكنولوجيا، وتعزيزا للبحث العلمي، وتوطينا للمعرفة، مشيدا بدور سوناطراك في إطلاق مشاريع بحثية نوعية، منها تسجيل 30 براءة اختراع خلال ثلاث سنوات فقط، وإطلاق حوالي 40 مشروعا بحثيا يشمل شراكات وطنية ودولية.
و أكد ياسع أن الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك، التي أضحت على مدى ثلاثة عقود محطة بارزة في مجال البحث الطاقوي، تركز في طبعتها الحالية على ثلاثة محاور رئيسية:
-استكشاف وإنتاج المحروقات
-البيئة والتنمية المستدامة
-التحول الرقمي.
واعتبر أن هذه المواضيع تواكب التحديات العالمية والوطنية الراهنة، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي يعرفها قطاع الطاقة.
كما أعلن عن التحضير لتنظيم “اليوم الوطني للطاقة” بالتعاون مع المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، بهدف بلورة خارطة طريق وطنية شاملة في مجال الطاقة، قائمة على البحث والابتكار، و شدد على أهمية إشراك الجامعات ومراكز البحث في تطوير سلاسل القيمة الطاقوية.
وأشار كذلك إلى أن الجزائر تسعى لأن تصبح مركزًا إقليميًا في تطوير الهيدروجين الأخضر، من خلال استراتيجية وطنية طموحة ترتكز على إطار تنظيمي متكامل، وتكوين الكفاءات، واستقطاب الاستثمارات، وتعزيز الشراكات الدولية، مؤكداً أن تنظيم الندوة الدولية للهيدروجين الأخضر على هامش هذه الأيام، يجسد التوجه السياسي الجاد نحو هذا الهدف.