الرئيس الإيراني يعلن وقف إطلاق النار بعد 12 يوماً من التصعيد العسكري

في أول خطاب له بعد وقف إطلاق النار، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن المواجهة التي دامت 12 يوما مع الكيان الصهيوني قد طُويت صفحتها، معلنا عن نهاية "مرحلة دموية لم تُخضع إيران، بل عمقت وحدتها و أبرزت قدرتها على الرد".
و في رسالة وجهها إلى الإيرانيين، شدد بزشكيان على أن هذا الصراع لم يكن مجرد تبادل للنيران، بل "امتحان لصبر الإيرانيين و لتماسك الدولة في وجه محاولات زعزعة استقرارها".
و أوضح أن الحرب التي اندلعت في 13 جوان لم تكن خيارا لطهران، بل فُرضت عليها تحت ذريعة استهداف منشآت نووية و مواقع سيادية.
كما اعتبر الرئيس أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه. فالهجمات التي أرادت أن "تشل إرادة الإيرانيين"، لم تُسقط سوى القناع عن هشاشة خصم "كان دّعي السيطرة"، بحسب تعبيره.
و أشار بزشكيان إلى أن إيران ردت بشكل "مدروس و قوي"، عبر موجات من الصواريخ و الطائرات المسيرة، أصابت أهدافا حساسة داخل أراضي الكيان، و هو ما اعتبره "تحولا في قواعد الاشتباك".
لكنه حرص، في المقابل، على التأكيد بأن إيران لا تبحث عن الحرب، بل تنادي بوحدة الشعوب في المنطقة، و ترى في السلام شرطا أساسيا لأي مشروع تنموي مشترك. و أضاف: "نريد منطقة متماسكة لا تمزقها المصالح الضيقة و لا المغامرات العسكرية".
وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ صباح أمس الثلاثاء 24 جوان، جاء بعد وساطات إقليمية و دولية. و قد حظي بترحيب واسع من دول و منظمات دعت إلى تثبيت الهدنة، و تفادي العودة إلى العنف. و أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات متزامنة، أن واشنطن تتابع الموقف عن كثب.
و في ختام خطابه، وجه بزشكيان رسالة واضحة مفادها أن طهران ستلتزم بالاتفاق طالما التزم الطرف المقابل.