تدشين المقر الرسمي للجنة الإفريقية للطاقة (AFREC) في الجزائر بحضور وزير الطاقة ومفوضة الاتحاد الإفريقي

أشرف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الخميس 26 جوان بالجزائر العاصمة، رفقة مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، ليراتو دوروثي ماتابوجي، على مراسم تدشين المقر الرسمي للجنة الإفريقية للطاقة (AFREC).
و وفق ما أفاد به بيان وزارة الطاقة ، فقد تمت المراسم بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، والرئيس التنفيذي للجنة الإفريقية للطاقة، رشيد علي عبد الله، إلى جانب عدد من الإطارات السامية من وزارة الطاقة ووزارة الشؤون الخارجية، وكذا مسؤولي اللجنة الإفريقية للطاقة بالجزائر.
و بهذه المناسبة، عبر وزير الدولة عن فخر الجزائر واعتزازها باحتضان هذا المرفق القاري الهام، مؤكدا أن هذا الإنجاز يندرج ضمن التزام الجزائر التاريخي والمبدئي بالعمل الإفريقي المشترك، من أجل تعزيز قيم الوحدة والتضامن والتكامل بين دول القارة، والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الوزير أن تدشين المقر الرسمي للجنة الإفريقية للطاقة بالجزائر يشكل محطة استراتيجية بالغة الأهمية في مسار بناء منظومة طاقوية إفريقية مندمجة وعادلة، تستجيب للتحديات الراهنة وتواكب التحولات العالمية المتسارعة، لا سيما ما تعلق بمتطلبات الانتقال الطاقوي، وتوسيع فرص النفاذ إلى الطاقة، ومواجهة التغيرات المناخية.
كما أكد أن اللجنة الإفريقية للطاقة، التابعة للاتحاد الإفريقي، ستمثل منصة ديناميكية لتنسيق السياسات الطاقوية بين الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات الطاقة، والطاقات الجديدة والمتجددة، والفعالية الطاقوية والتخطيط الطاقوي المستدام.
وفي السياق ذاته، جدد محمد عرقاب التزام الجزائر الكامل بمرافقة اللجنة تقنيا ومؤسساتيا، وتعزيز دورها كإطار قاري مشترك قادر على رفع التحديات الطاقوية في كنف الشراكة والتضامن وروح الانتماء الإفريقي الأصيل.
و من جانبها، أشادت ليراتو دوروثي ماتابوجي، مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة، بالدور الريادي الذي تضطلع به الجزائر في مجال تطوير الطاقة على مستوى القارة الإفريقية، مستندةً في ذلك إلى تاريخها العريق وخبرتها الواسعة، لاسيما في قطاعي المحروقات والطاقات المتجددة.
وأكدت المفوضة، أن تدشين مقر اللجنة الإفريقية للطاقة (AFREC) بالجزائر يُجسد التفويض الذي منحه إياها أعضاء الاتحاد الإفريقي، ويعكس ثقتهم في قدرتها على تنسيق جهود تطوير قطاع الطاقة في القارة، وضمان توافق المبادرات الطاقوية مع احتياجات المواطنين الأفارقة، انسجامًا مع أهداف أجندة 2063 التي تصبو إلى "إفريقيا التي نريدها".
وأوضحت ماتابوجي، أن اللجنة الإفريقية للطاقة ستواصل عملها ضمن ثمانية محاور استراتيجية تشمل: نظم معلومات الطاقة والإحصاءات، كفاءة الطاقة، الانتقال الطاقوي، الطهي النظيف، الطاقات المتجددة، الطاقة الحيوية، النفط والغاز، بالإضافة إلى بناء القدرات.
كما عبّرت عن تطلع الاتحاد الإفريقي إلى مساهمة فعالة من الجزائر في دعم المشاريع الطاقوية القارية، وتشجيع الاستثمارات البينية في هذا المجال، بما في ذلك تصدير المعدات الكهروتقنية الجزائرية، مؤكدةً أن هذه المساهمات من شأنها تعزيز التجارة البينية الإفريقية، وتطوير الكفاءات والمهارات المحلية، في قطاع يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
وفي ختام كلمته، عبر وزير الدولة عن بالغ الشكر والعرفان لمفوضية الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة على الثقة التي وضعتها في الجزائر، ولكافة الشركاء والدول الأعضاء الذين ساهموا في تجسيد هذا المشروع الطموح، الذي يعد خطوة متقدمة على درب تحقيق أجندة إفريقيا 2063، الرامية إلى بناء قارة موحدة، قوية، وآمنة طاقوياً.