مشاركة الشاب مامي تثير عاصفة جدل في مهرجان الحمامات بتونس

أثار إعلان مشاركة الفنان الجزائري الشاب مامي في مهرجان الحمامات الدولي بتونس موجة جدل وانتقادات واسعة، بسبب إدانته السابقة في قضية تتعلق بالعنف الجنسي والجسدي، ما أدى إلى إطلاق دعوات لمقاطعة حفله المرتقب.
بعد سنوات من الغياب، أعلن مهرجان الحمامات عودة الشاب مامي بحفل في 8 أوت، ما أثار انتقادات واسعة بسبب ماضيه القضائي.
و في هذا السياق، اعتبرت حملة "أنا زادة" (أنا أيضا)، عبر بيان لها ، أن دعوة المهرجان للشاب مامي تمثل موافقة للعنف الجنسي وثقافة الإفلات من العقاب.
و أضافت أن مهرجان الحمامات يساهم في ثقافة الاغتصاب، عبر استضافته لفنان مدان قضائياً بتهم تتعلق باحتجاز قسري، عنف جسدي، ومحاولة إجهاض قسري ضد امرأة دون رضاها.
و عليه دعت الحملة إلى سحب الدعوة الموجهة للشاب مامي فورًا، وتقديم اعتذار علني من إدارة المهرجان.
بالإضافة إلى التعهد بعدم استضافة أي شخصية مدانة أو متورطة في قضايا عنف ضد النساء مستقبلًا، و طالبت بمقاطعة الحفل، وإعادة النظر في الدور السياسي للفن والثقافة.
و من جهة أخرى، دافع آخرون على قدوم الفنان الشاب مامي وعودته للغناء من تونس، رغم جميع الانتقادات.
حيث اعتبر الناشط أسامة سعيدي، أنه "لا يوجد أيّ مبرر للحملة التي تدعو لمقاطعة حفلته"، مشيرا إلى أن المجرم قانونيا يصبح خالصا من كل ذنب بعد قضاء مدة عقوبته".
ورغم الجدل المثار ، كشفت إدارة مهرجان الحمامات أن تذاكر حفل الشاب مامي قد نفدت بالكامل قبل شهر من موعده.
للإشارة، الشاب مامي، أُدين في فرنسا عام 2009 بالسجن خمس سنوات بتهمة إجبار صديقته السابقة على الإجهاض بالقوة في الجزائر عام 2005.
وقضت المحكمة بأنه احتجزها وخضعها لمحاولة إجهاض قسري دون رضاها، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية والقانونية. بعد قضائه جزءًا من العقوبة، عاد مامي لممارسة نشاطه الفني، لكن قضيته لا تزال تلاحقه من حيث السمعة.