قريبًا.. افتتاح قنصلية جزائرية جديدة بسان فرانسيسكو لخدمة الجالية وتوطيد العلاقات

أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، عن قرب افتتاح ممثلية قنصلية للجزائر في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والحصول على التراخيص الرسمية من السلطات الأمريكية، مؤكدًا أن العملية ستتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ويهدف هذا القرار إلى تقريب الإدارة من أفراد الجالية الجزائرية وتحسين نوعية الخدمات القنصلية المقدمة لهم، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز التواصل مع الجالية الوطنية بالخارج وتوفير بيئة إدارية أكثر فعالية وشفافية.

وجاء هذا الإعلان خلال لقاء افتراضي جمع كل من كاتب الدولة المكلف بالجالية، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، نور الدين واضح، مع نخبة من الكفاءات والخبراء الجزائريين المقيمين في الجهة الغربية للولايات المتحدة، نظمه القنصل العام للجزائر بسان فرانسيسكو، مساء السبت.

اللقاء الذي اعتُبر الأول من نوعه، نُظم على هامش زيارة وفد من مسرّع المؤسسات الناشئة "ألجريا فنتر" إلى وادي السيليكون، جنوب خليج سان فرانسيسكو، وهو ما مكّن الوفد الجزائري من الاطلاع على منظومة الابتكار في كاليفورنيا وبحث فرص الشراكة والتعاون التكنولوجي بين الجزائر والولايات المتحدة.

وفي كلمته، ثمّن سفيان شايب الدور البارز الذي تلعبه الكفاءات الجزائرية في كاليفورنيا، معتبرًا إياهم سفراء للجزائر بجهودهم العلمية والمهنية، خاصة وأن العديد منهم من خريجي الجامعات الجزائرية. وأشار إلى مساهماتهم في تعزيز العلاقات الجزائرية-الأمريكية، وحرصهم على مواكبة جهود التنمية الوطنية، مستفيدين من التحفيزات التي تضعها الدولة لفائدة الجالية.

وأكد كاتب الدولة التزام وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالاستجابة لانشغالات المواطنين المقيمين في الخارج، لاسيما ما تعلق بالخدمات القنصلية، مشيرًا إلى أن فتح القنصلية العامة بسان فرانسيسكو يأتي في هذا السياق، لتقريب الخدمة وتيسير الإجراءات الإدارية للمواطنين.

ويمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية جديدة في تعزيز الحضور الدبلوماسي الجزائري في الخارج، لاسيما في المناطق التي تعرف كثافة معتبرة للجالية الجزائرية، على غرار الساحل الغربي للولايات المتحدة، الذي يضم عددًا متزايدًا من الطلبة، الباحثين، ورجال الأعمال.

ويُتوقع أن يساهم افتتاح القنصلية الجديدة في تحسين جودة الخدمات، مثل إصدار الوثائق الإدارية، وتجديد جوازات السفر، وتنظيم الفعاليات الثقافية، فضلًا عن تعزيز الروابط بين أبناء الجالية ووطنهم الأم.