الجزائر تحتضن الدورة السابعة لهيئات مكافحة الفساد الإفريقية بمشاركة 29 دولة

انطلقت، اليوم الإثنين 21 جويلية 2025، بالعاصمة الجزائر، أشغال الدورة السابعة للجمعية العامة لجمعية هيئات مكافحة الفساد الإفريقية، تحت شعار:
"استرداد الموجودات: تعزيز التعاون وتبادل الخبرات من أجل إفريقيا قوية ومتحدة ضد الفساد"، بمشاركة ممثلين عن 29 دولة إفريقية، يجمعهم الالتزام المشترك بتنفيذ اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، أن استضافة الجزائر لهذه الدورة تعكس "تجديد التزامها القوي بتجسيد بنود الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التنسيق والتعاون بين دول القارة".
وأضافت أن الجزائر، بصفتها عضوًا فاعلًا في هذه الهيئة القارية، تدعم "كل المبادرات الرامية إلى تبادل الخبرات وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال مكافحة الفساد"، مشددة على أن "الفساد جريمة معقدة تتطلب تضافر الجهود القارية والدولية للتصدي لها".
من جهته، أشاد رئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد الإفريقية، خالد عبد الرحمان، بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في دعم جهود الاتحاد، مؤكدًا أن "الجزائر ما فتئت تعبّر عن حرصها على التآزر مع الأشقاء الأفارقة وتحمل مسؤولياتها في مواجهة تحديات الفساد".
وفي استعراضه لحصيلة الاتحاد خلال السنة الماضية، أشار الرئيس إلى "تحقيق خطوات متقدمة في مشروع إنشاء مركز أبحاث ودراسات مكافحة الفساد"، واصفًا إياه بـ"المصدر العلمي الأساسي لتعزيز قدرات القارة في هذا المجال"، كاشفًا بالمناسبة عن إعداد استبيان ميداني لتحديد الاحتياجات البحثية والتدريبية للهيئات الأعضاء.
وتتواصل أشغال الدورة على مدار يومين في جلسات مغلقة، يتم خلالها انتخاب الأمين العام الجديد للاتحاد، وعرض التقرير السنوي للفترة 2023-2024، إضافة إلى تنظيم حلقة نقاش حول التجارب الوطنية في مجال مكافحة الفساد واسترداد الأصول، إلى جانب تقييم مؤشر النزاهة بعدد من دول القارة.