مجزرة جديدة في غزة: عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المدنيين المنتظرين للمساعدات

في تصعيد دموي جديد يعكس حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما أولئك المحتشدين بحثًا عن المساعدات الإنسانية.
ومنذ ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم الأربعاء 6 أوت ، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في مناطق متفرقة من القطاع، في وقتٍ يشهد فيه السكان أوضاعًا كارثية بسبب الحصار والمجاعة ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
ووفقا لمصادر محلية، ارتقى 35 شهيدًا وأصيب 385 آخرون بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على جموع المدنيين المحتشدين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات جنوب القطاع منذ ساعات الفجر الأولى.
كما استشهد 25 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 50 آخرين إثر قصف استهدف طالبي المساعدات شمال غربي غزة، في حين استهدفت طائرات الاحتلال عيادة طبية تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في منطقة المقوسي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي منطقة دير البلح وسط القطاع، أدى استهداف جديد من قبل الاحتلال إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية.
وفي حصيلة أولية أعلنتها مصادر طبية في مستشفيات غزة، بلغ عدد الشهداء منذ فجر اليوم ارتفع إلى 88، فيما أعلن مستشفى العودة استقباله لـ 25 جريحًا، معظمهم من الأطفال، نتيجة قصف استهدف منزلاً في منطقة المخيم الجديد بمخيم النصيرات وسط القطاع.
ويعيش قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يتداخل الجوع القاتل مع عدوان شامل مستمر منذ 7 أكتوبر 2023. وتفاقمت الأوضاع بشكل مأساوي منذ مارس الماضي، عقب إغلاق جميع المعابر ومنع دخول معظم المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة وانتشار الأمراض ونفاد الإمدادات الطبية والغذائية.
ويواصل الاحتلال استهداف المدنيين والمرافق الصحية ومراكز الإغاثة، في ظل صمت دولي مطبق، مما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي تطال أكثر من مليوني نسمة محاصرين في قطاع غزة.