البطلة الجزائرية إيمان خليف تطعن في قرارات الاتحاد الدولي وتتمسك بحقها في اللعب دون قيود

لم تعد إنجازات البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف محصورة في الحلبة فقط، بل تحولت إلى قضية قانونية و رياضية تشغل الرأي العام الدولي. فبعد تتويجها بذهبية أولمبياد باريس 2024، تجد الملاكمة الجزائرية نفسها اليوم في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي اشترط خضوعها لاختبار جيني قبل المشاركة في أي منافسة مقبلة.
إيمان، البالغة من العمر 26 عاما، قررت أن تخوض هذه الجولة الجديدة أمام محكمة التحكيم الرياضية "كاس"، حيث قدمت استئنافا رسميا ضد قرار الاتحاد الدولي للملاكمة، في الخامس من أوت الماضي.
الهدف من هذا الطعن ليس فقط إلغاء قرار حرمانها من بطولة أيندهوفن الهولندية، بل أيضا ضمان حقها في خوض بطولة العالم المقررة بين 4 و 14 سبتمبر الجاري، دون أي قيود مرتبطة بالاختبار الجيني.
المحكمة أوضحت في بيانها الأخير أنها رفضت تعليق القرار بشكل مؤقت، لكنها ستواصل النظر في القضية بعد تبادل المذكرات و تحديد جلسة استماع للأطراف. و في انتظار الفصل النهائي، يبقى مصير مشاركة خليف في البطولات العالمية رهين القرارات القانونية.
القضية أعادت إلى الواجهة الجدل الذي تفجر منذ العام الماضي حول هوية بعض الرياضيات، خاصة بعد استبعاد خليف و التايوانية لين يو-تينغ من بطولة العالم 2023. و رغم الجدل، فإن اللجنة الأولمبية الدولية منحت البطلتين فرصة المشاركة في أولمبياد باريس، حيث خطفتا الأضواء و توجتا بالذهب في وزنيهما.
منذ ذلك الحين، لم تشارك خليف في أي منافسات أخرى. و كانت مرشحة للظهور في بطولة دولية بهولندا في جوان الماضي، لكنها فضلت الانسحاب احتجاجا على القرارات الجديدة للاتحاد الدولي.
إيمان، التي تكرر دائما أنها "وُلدت أنثى"، تتمسك بحقها في المنافسة دون انتقاص من خصوصيتها أو التشكيك في هويتها. كما أكدت أنها تخطط للدفاع عن لقبها الأولمبي في لوس أنجلوس 2028، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بإعادة النظر في جدوى الاختبارات الجينية التي تفرض على الرياضيات.