“مركبتي”.. منصة إلكترونية جديدة للقضاء على الطوابير بمراكز مطابقة المركبات المستوردة

تعتزم وزارة المحروقات والمناجم إطلاق منصة إلكترونية جديدة مخصصة لحجز المواعيد الخاصة بمراقبة مطابقة المركبات المستوردة، بهدف تحسين جودة الخدمات وتخفيف الضغط على مراكز المراقبة.
و وفق ما أفادت به المديرة العامة للمناجم بالوزارة، نجيبة بورنان في تصريح لها للإذاعة الجزائرية، فإن هذه المنصة ستمكّن من تقليص زمن معالجة ملف المركبة الواحدة إلى حوالي 20 دقيقة فقط.
و ستحمل هذه المنصة اسم "مركبتي"، ستكون متاحة قريبًا عبر الموقع الإلكتروني markabati.dz، وستنطلق الخدمة بداية من مركز المراقبة بالخروبة (الجزائر العاصمة) كمرحلة تجريبية أولى، على أن يتم توسيعها تدريجيا لتشمل باقي مراكز المراقبة عبر مختلف ولايات البلاد.
وأكدت المسؤولة، أن تطوير هذه المنصة الرقمية يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بخصوص رقمنة الخدمات العمومية وتحسين مستواها.
كما أشارت إلى أن الوزارة تبذل مجهودات كبيرة لتسهيل عملية مطابقة المركبات المستوردة، عبر تحسين الإجراءات وتقصير آجال المعالجة.
وعمليا، سيتمكن المواطن الراغب في إتمام إجراء المطابقة لمركبته المستوردة من خارج البلاد من حجز موعد عبر المنصة، واختيار الوقت المناسب له من بين الفترات الزمنية المتاحة.
وعقب الحجز، سيتلقى تأكيدا عبر البريد الإلكتروني يحتوي على تاريخ الموعد، الوثائق المطلوبة، بالإضافة إلى رمز الاستجابة السريعة (QR Code) الخاص بملفه، ما يضمن دقة وشفافية في العملية.
ومن الشروط الأساسية التي أشارت إليها المديرة، أن يكون الشخص المعني بالمطابقة هو المالك الفعلي للمركبة.
كما أن تنظيم حركة الدخول إلى مركز المراقبة سيعتمد على تأكيد الموعد الإلكتروني، إذ ستُسمح فقط للمركبات التي تحمل رمز الاستجابة السريعة بالدخول إلى المركز، مما يُسهم في تجنب الازدحام.
إلى جانب ذلك، تتيح المنصة الجديدة للمستخدمين إمكانية تتبع مراحل عملية المطابقة عن بُعد، في إنتظار إطلاق المرحلة الثانية من المشروع، التي تتضمن رقمنة إصدار محاضر المطابقة الخاصة بالمركبات.
وفي إطار التحضير لتطبيق النظام الجديد في مركز الخروبة، وبناء على تعليمات من وزير المحروقات والمناجم، تم دعم المركز بـ 5 خبراء مناجم جُلبوا من ولايات أخرى لمواجهة الطلب المرتفع.
وبهذا التدعيم، سيتمكن المركز من معالجة ما يصل إلى 110 مركبة يوميا، بمتوسط 20 دقيقة لكل مركبة، في ظروف أكثر راحة وشفافية، وبدون طوابير أو وسطاء.
كما تعمل الوزارة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والنقل لتوسيع صلاحيات خبراء المناجم في ولايات مجاورة للعاصمة، مثل بومرداس وتيبازة، للسماح لهم بفحص المركبات الحاملة لترقيم ولاية الجزائر (16).
وتشمل عمليات مراقبة المطابقة جميع أنواع المركبات المستوردة، بما فيها السيارات السياحية والنفعية، الحافلات، الشاحنات، الجرارات الفلاحية والطُرقية، الشاحنات بمقطورة، وأيضا الدراجات النارية.
و من جهة أخرى، كشفت بورنان فدال عن توجه الوزارة لإنشاء قاعدة بيانات وطنية تضم جميع مستوردي المركبات، تتضمن تفاصيل دقيقة عن الأشخاص المستفيدين من عملية المطابقة.
كما تدرس الوزارة إمكانية إنشاء مراكز مراقبة جديدة في مناطق مختلفة من العاصمة (غرب، وسط، وشرق) لتخفيف الضغط عن مركز الخروبة وتحسين جودة الاستقبال.
واستنادا إلى الأرقام التي قدّمتها ذات المتحدثة ، فقد قام مركز الخروبة منذ بداية جانفي 2025 بمراقبة مطابقة حوالي 17 ألف مركبة مستوردة، من بينها 5800 سيارة مستعملة لا تتجاوز 3 سنوات و6300 سيارة جديدة.