الجزائر تدعم أسطولها البحري بسفينتين محليتين و تطلق موسم صيد التونة 2025

شهد ميناء الجزائر العاصمة، يوم أمس 27 ماي، لحظة فارقة في مسار تطوير الصناعة البحرية الوطنية، بتدشين سفينتين جديدتين صممتا و صنعتا بالكامل بأياد جزائرية.
الحدث، تم بإشراف وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة، و وزير النقل السعيد سعيود، احتفاء بإطلاق موسم صيد التونة الحمراء لسنة 2025.
السفينتان الجديدتان، ستنضمان إلى أسطول يضم 39 سفينة ستشارك في حملة صيد هذا الموسم. كما تم إنجاز هذا المشروع بتقنيات متقدمة و نسبة إدماج محلي فاقت 75%، ما يمنح للصناعة الوطنية وزنا أكبر في معادلة الأمن البحري و الاقتصادي.
و بحسب المعطيات المقدمة، السفينة الأولى، التي حملت اسم "زمالة الأمير عبد القادر"، أنجزتها مؤسسة "سي أم أر نافال"، و جاءت بطول 42 مترا و عرض 10 أمتار، بطاقة استيعاب تتجاوز 420 طنا، مزودة بمحركات قوية تصل إلى 2200 حصان، و تضم طاقما يتألف من 25 بحارا بمختلف الرتب.
أما السفينة الثانية "الشهيد عبان رمضان"، فقد خرجت من ورشات مؤسسة "أدم لبناء السفن"، بنفس الطول و العرض تقريبا، لكنها تفوقت من حيث قوة الدفع بمحركات تبلغ 2800 حصان، مع حمولة تتعدى 430 طنا.
هذا التطور لم يمر دون إشادة من وزير الفلاحة، الذي أكد أن إدماج سفينتين محليتي الصنع في حملة صيد التونة يمثل طفرة مهمة في تطوير قطاع الصيد البحري الجزائري، خاصة في نشاط أعالي البحار، مشيرا إلى أن الحصة الوطنية في هذا الموسم تتجاوز 2000 طن، و هي مؤشرات تؤكد على تزايد قدرة الأسطول الوطني على المنافسة و المساهمة في الاقتصاد الأزرق.
من جهته، اعتبر وزير النقل هذا الإنجاز ثمرة لتوجه وطني طموح نحو إعادة بناء قدرات البلاد في الصناعات البحرية، كاشفا عن مشروع قيد الدراسة لإنجاز سفينة جديدة بطول 52 مترا. كما شدد على أن دعم قطاع النقل لمثل هذه المبادرات ينبع من قناعة راسخة بإمكانات الشباب الجزائري في تحقيق معدلات إدماج محلي مرتفعة و تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحساس.
و في سياق النجاحات المتتالية التي حققتها الجزائر في مجال الصيد البحري، تجدر الإشارة إلى أن حملة صيد التونة الحمراء لعام 2024 شهدت مشاركة 34 سفينة جزائرية، تمكنت من صيد كامل الحصة الوطنية المقدرة بـ2046 طنا، بزيادة 23 طنا عن عام 2023.