تونس تنفي سقوط “مسيرة” على باخرة أسطول الصمود في ميناء سيدي بوسعيد

نفت وزارة الداخلية و الإدارة العامة للحرس الوطني التونسيان فجر اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر، بشكل قاطع، الأخبار المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي حول سقوط طائرة مسيّرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد في تونس، التابعة لأسطول "الصمود" و القادمة من إسبانيا.
و أوضح بيان وزارة الداخلية أن الوحدات الأمنية المختصة تدخلت بعد نشوب حريق محدود في إحدى سترات النجاة على متن السفينة، و تمت السيطرة عليه بسرعة، دون تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة، باستثناء احتراق عدد من هذه السترات.
و أكد الحرس الوطني أن السبب المباشر للحريق يعود إلى اشتعال قداحة أو عقب سيجارة داخل إحدى سترات النجاة، نافياً أي وجود لعمل عدائي أو استهداف خارجي. وشددت الإدارة على أهمية الحصول على الأخبار من المصادر الرسمية وتجنب الانسياق وراء الشائعات التي قد تثير القلق أو البلبلة بين المواطنين.
الحادثة أثارت جدلا واسعا، ليلة أمس، حيث أعلن "أسطول الصمود" (Global Sumud Flotilla) أن إحدى سفنها، المعروفة باسم "Family Boat" و التي ترفع العلم البرتغالي، تعرضت لاصطدام بطائرة مسيرة أثناء رسوها في ميناء سيدي بوسعيد التونسي. و أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها المجموعة لحظة اصطدام جسم مضيء بالسفينة، مما أدى إلى نشوب حريق في سطحها الرئيسي و منطقة التخزين أسفله.
و إلتزاما في توفير معلومة واضحة للرأي العام، أعلنت هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي عن عقد ندوة صحفية رسمية اليوم الساعة 10:00 صباحا أمام المسرح البلدي بتونس.
كما ستشارك في الندوة المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز وأعضاء هيئة تسيير الأسطول، لتقديم معلومة دقيقة وواضحة للرأي العام حول الحادث والمهمة الإنسانية للأسطول في كسر الحصار عن غزة.
تجدر الإشارة إلى أن "أسطول الصمود" هو مبادرة دولية تضم ممثلين من 44 دولة، بما في ذلك الناشطة غريتا تونبرغ و السياسية مارينا مورتيغا، تهدف إلى تحدي الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 و تقديم المساعدات الإنسانية لسكانه. و قد انطلقت القافلة من برشلونة في 31 أوت 2025، و تستعد الآن للإبحار من تونس نحو غزة.