صرح الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أن تحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية “مسؤولية مشتركة” بين جميع المنتجين.

أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، علي سبت بن سبت، في تصريحات نشرت أمس يوم الأحد، أن تحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية "مسؤولية مشتركة" بين جميع المنتجين، بما فيهم الولايات المتحدة، رافضا أن تتحمل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحدها هذه المسؤولية.
و جاء في هذه التصريحات التي نشرها الموقع الرسمي للمنظمة أن "تحقيق الاستقرار في السوق النفطية مهمة مشتركة بين منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها" وأنه "لا يمكن تحميل الدول الأعضاء في منظمة أوبك مسؤولية الارتفاع الذي تشهده أسعار النفط حاليا".
و أضاف ذات المسؤول أنه "منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي لم تعد دول أوبك تتبع سياسة الدفاع عن الأسعار, وكلما تقوم به في الوقت الحاضر هو دراسة السوق النفطية ومتابعة تطوراتها بالتنسيق مع شركائها في اطار مجموعة أوبك+, ثم ضبط المعروض النفطي في السوق لمقابلة الطلب العالمي عليه وذلك من خلال عقد الاجتماعات الدورية للوصول الى اتفاقيات تتعلق بتحديد مستويات الإنتاج المطلوبة لضمان استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية والوصول إلى أسعار عادلة ترضي جميع الأطراف الفاعلة في السوق من منتجين ومستهلكين ومستثمرين''.
و هذا ما يؤكد -حسب الأمين العام- على أهمية الشراكة في إدارة موارد الطاقة العالمية بطريقة مستدامة اقتصاديا.
و في هذا الاطار, أعرب الأمين العام ل "أوابك" عن ترحيبه بالقرار الأخير الذي صدر عن مجموعة "أوبك+" والذي قال أنه يتماشى مع الوضع الحالي للطلب على النفط ويعكس الجهود المبذولة من الدول الأعضاء في المجموعة نحو تحقيق الاستقرار والتوازن في السوق النفطية العالمية.
و بالعودة للتطورات الأخيرة في السوق النفطية, لفت الأمين العام أن الفترة المنقضية من 2022, شهدت ارتفاعا في أسعار النفط الخام بنسبة تزيد عن 55 بالمائة مقارنة بنهاية العام السابق, معتبرا أن هذه ليست المرة الأولى التي ترتفع فيها أسعار النفط الخام العالمية إلى هذه المستويات وأنها "لن تكون المرة الأخيرة".
و أ ج