غزة تحت النار والجوع: قصف جديد وضحايا المجاعة يرتفعون إلى 162

في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين، استهدف الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم السبت، مجموعة من الفلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الغذائية في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء. وفي ظل الحصار الخانق والأوضاع الإنسانية المتدهورة، تتسارع وتيرة الوفيات بسبب المجاعة، بينما تحذّر منظمات دولية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والأهالي في القطاع المحاصر.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 22 فلسطينيًا استُشهدوا فجر اليوم السبت، من بينهم 12 مدنيًا كانوا يقفون في طوابير انتظار المساعدات عند محور نتساريم، بينما استُشهد آخرون جراء قصف عنيف طال مناطق متفرقة من القطاع.
في غضون ذلك، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 3 وفيات جديدة بسبب المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينهم طفلان، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 162 شهيدًا، بينهم 92 طفلًا، في ظل استمرار تعقّد الوضع الإنساني وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية.
وقالت الوزارة إن المستشفيات تواجه شحًا حادًا في الإمدادات الغذائية والطبية، مؤكدة أن القطاع الصحي مهدد بالانهيار التام إذا لم يتم التدخل الفوري والعاجل من قبل المجتمع الدولي.
وفي إحاطة إعلامية من مقر الأمم المتحدة، قال نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف، تيد شيبان، إن أطفال غزة "يموتون بمعدل غير مسبوق"، مشيرًا إلى أن الوضع في القطاع وصل إلى "مرحلة الكارثة الإنسانية الشاملة"، وأن أكثر من 320 ألف طفل مهددون بسوء التغذية الحاد، في ظل ارتفاع معدلات الجوع ونقص المياه والرعاية الصحية.
وينتظر، اليوم السبت، دخول شاحنات تحمل أدوية ومستهلكات طبية الى مستشفيات قطاع غزة عبر منظمة الصحة العالمية، وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن هذه الشاحنات لا تحتوي على أي أصناف غذائية، والأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة.