واقع السنيما الجزائرية حاليا.
لقد كان " لثورة التحرير الجزائرية "، أثر بليغ لظهور السينما الجزائرية، كانت الانطلاقة الرسمية للأفلام الطويلة بعد الاستقلال مع الفيلم التاريخي «الليل يخاف من الشمس» للمخرج (مصطفى بديع) سنة 1965، وريح الأوراس للمخرج (لخضر حامينا) الذي فاز بجائزة أفضل عمل سينمائي في مهرجان "كان" 1966 .لقد مرت السينما الجزائرية بعد الاستقلال بمرحلتين مهمتين من حيث التطور الأيديولوجي لأصحابها، فقد كانت المرحلة الأولى تأسيسية لهذا النوع من الفنون، وكان السينمائيون يتخبطون في إشكالية تحديد هويتهم بالنسبة للآخر الذي يمثله الغرب، وفي المرحلة الثانية وبالتحديد في الثمانينيات من القرن العشرين، تحدث القطيعة بين السينمائي وهويته نتيجة للانتكاسات، التي ما فتئت تنخر أمجاد الأمة في عصرها الحديث، وتحدث الردة ويتحول السينمائي من حامل لآمال وآلام مجتمعه إلى سينمائي فقط، وتغدو بذلك الصناعة الفيلمية الهدف الأسمى لكل عامل في هذا الحقل من الفنون، إلى درجة الاستسلام للطموحات الفردية بمعزل عن سيرورة الواقع والتاريخ.يكاد يجمع كل فناني ومخرجي السينما الجزائرية على أن السينما في الجزائر تحتضر وقد تموت إن لم يتم إنقاذها. بتشاؤم مفرط تقول الممثلة "زينب عراس" في مقابلة مع جريدة "الشروق العربي" إن "زمن السينما قد ولّى واليوم ماتت، مع أن هناك بعض المحاولات لإعادة إرجاعها، وجعلها تتجاوب مع وقتنا الحالي، إلا أن أعمالا مثل "أبناء نوفمبر" و"عطلة المفتش الطاهر" لن تعاد أبدا."كما قال المخرج الجزائري "سيد علي مازيف" أثناء استضافته في نادي السينما في الجزائر إن "السينما الجزائرية تحتضر أو أظن أنها ماتت"، يعود هذا إلى تقلص عدد قاعات العرض وصعوبة إيجاد التمويل لإنتاج الأفلام.كما صرحت "الجزيرة" تعايش السينما العالمية برمتها تحديات كثيرة أهمها هيمنة الأفلام الأميركية على قاعات السينما العالمية، فبعد موجة العولمة الشرسة التي حدثت في أواخر القرن الماضي أصبح للعالم ثقافة مشتركة متكونة أساسا من الثقافة الأمريكية.ليست الجزائر الدولة الوحيدة المعنية بالتحديات الجديدة للسينما المحلية، ولكن للجزائر خصائص أخرى تجعل من حالة السينما فيها أكثر صعوبة. بعد الاستقلال ونظرا لعوامل سياسية واجتماعية عديدة انتهجت الدولة الحديثة .مهزول مالية